يقف عبد الحكيم سرار هذه الايام فوق قنبلة موقتة قد تنفجر في كل لحظة، وانفجارها سيفجر الوفاق الى شظايا، بسبب سوء التسيير لهذا الرجل الذي جعل من زيارته إلى العاصمة المصرية القاهرة اشبه بزيارة الرؤساء والملوك الى ام الدنيا، وإلا كيف نفسر الترويج الإعلامي لهذه الزيارة، سواء في الجزائر أو في مصر بل في العديد من الدول العربية، حيث تحدثت إحدى القنوات الجزائرية عن هذه الزيارة أكثر من حديثها عن متاعب لاعبوا الوفاق، وعن ما مهازل مباريات البطولة الوطنية من بيع وشراء للمباريات في وضح النهار دون حسيب ولا رقيب.
لكن الذي تجاهلته هذه القناة والكثير من وسائل الإعلام الجزائرية، ان هؤلاء لم يقولوا ولو كلمة حق واحدة في الذي يجري هذه الأيام في بيت الوفاق السطايفي، لاعبون لم يتقاضون رواتبهم المالية منذ عدة أشهر، البعض منهم لا يزال ينتظر ان يتكرم عليهم عبد الحكيم سرار ولو بسنتيم واحد.
وياليت الأمر يتوقف عند هذا الحد، فهناك لاعبون لم يتقاضوا رواتبهم الشهرية منذ سنة كاملة، بل الطامة الكبرى والتي قد يفجرها احد اللاعبين، انه لم يتقاضى على أي سنتيم منذ 22 شهر، نعم 22 شهرا كاملا.
لكن الذي تجاهلته تلك القناة التي تريد الترويج لزيارة سرار إلى بيت الأهلي المصري، ان 12 لاعبا من الوفاق أودعوا ملفاتهم لدى غرفة النازعات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، يطالبون بمستحقاتهم المالية، ما يعادل أكثر من 10 ملايير سنتيم، وهناك لاعبين من جنسيات افريقية، إدارة سرار ملزمة بتسيد مستحقاتهم المالية قبل بداية الموسم المقبل.
ويضاف إلى كل هذا قضية المدرب التونسي نبيل الكوكي، هذا الأخير وفي آخر تصريحاته لقناة “موزاييك” التونسية انه لا يزال ينتظر تسوية مستحقاته المالية من طرف إدارة الوفاق، وقد يلجا الكوكي إلى المحكمة الرياضية الدولية للحصول على مستحقاته المالية، في وقت ان سرار قال أكثر من مرة انه توصل إلى اتفاق نهائي مع الكوكي بشان مستحقاته المالية، وهو كذب في كذب، للأسف هناك من يحاول التستر عن التسيير الفاشل لسرار وجماعته في بيت الوفاق، ويجعلون منه الرئيس الناجح، في وقت ان الوفاق أنهى الموسم خارج مراكز “البوديوم”.
وفاق سطيف يتواجد حاليا في المركز العاشر برصيد 43 نقطة، وهو المنهزم هذا الأربعاء بملعبه أمام نادي بارادو في مباراة مؤجلة، ولحسن عشاق وفاق سطيف ان البطولة في جولتها الأخيرة، وإلا لكان الوفاق ضمن النازلين، وإلا كيف نفسر تقهقر الوفاق بشكل رهيب خلال مرحلة العودة، حيث تحول سهل المنال داخل الديار وخارجه، والقادم أسوء طالما ان التسيير العشوائي في الوفاق يتواصل بطله رجل يجيد الكلام المعسول أكثر مما يجيد لاعبيه تسجيل الأهداف لإسعاد السطايفيين.
وكما يقال ان حبل الكذب قصير جدا، إلى متى سيظل سرار يكذب على محبي الفريق ان وجوده في بيت الوفاق من اجل تكوين فريق احترافي كبير يضاهي فرق الأهلي والوداد والترجي، وهو المقبل على أيام حالكة في الوفاق، إما تسديد مستحقات لاعبيه، وإما سيحرم الوفاق من الاستقدمات الصيفية المقبلة.