توفي اليوم الجمعة حارس المنتخب الوطني الأسبق مهدي سرباح عن عمر ناهز 68 سنة بعد معاناته مع المرض.
ويعتبر مهدي سرباح واحد من بين احسن الحراس الذين عرفتهم الملاعب الجزائرية وحتى العربية والإفريقية، من مواليد 3 جانفي 1953 بالجزائر العاصمة، حيث بدأ مشواره الرياضي مع نادي اتحاد العاصمة، و تعلم فيه أبجديات اللعب أين ابان على مؤهلاته وبراعته في حراسة المرمى و تم اكتشافه من طرف الجمهور سنة 1972 انتقل لفريق شبيبة القبائل و لعب له إلى غاية عام 1980، احسن مما لعب في مشواره الكروي ليصبح احسن حارس على مستوى الوطني، وبسب أمور انضباطية تم طرده من الشبيبة من طرف خالف محي الدين لعدم احترامه البقاء في الفندق قبل احد اللقاءات هامة للشبيبة.
و بما انه الحارس رقم 1 في تلك الفترة في الجزائر تم تحويله لرائد القبة و فاز معه باللقب الوطني ستة 1994، بعد مونديال اسبانيا 1982 انتقل لاسبانيا و تدرب مع باريس سان جرمان بمساعدة دحلب لكن عدد المحدود للاجانب في الفرق الفرنسية لم يتمكن من الإمضاء لأي فريق، بعدها تلقى دعوة من نادي مانيك مونريال الكندي ولعب له لمدة عام و شارك معه في بطولة امريكا الشمالية لكن وفاة والده عجلت بعودته للوطن و الانضمام لرائد القبة من جديد ،الذي لعب معه حتى عام 1986 و أنهى مشواره الكروي فيه.
حصل المرحوم مهدي على البطولة الوطنية مع شبيبة القبائل اعوام 1977 و 1980 و كاس الجزائر عام 1977، وكذالك فاز ببطل الجزائر مع رائد القبة سنة 1981 . استدعي للفريق الوطني للعديد من المرات(1975-1985)، أهمها مونديال اسبانيا سنة 1982 و كؤوس افريقية للأمم (1980 بنيجيريا ووصل للنهائي 1982 بليبيا,1984 بكوت ديفوار)، و شارك في الألعاب الاولمبية 1980 بموسكو، و فاز بميداليتن ذهبيتين للألعاب الإفريقية 1978 بالجزائر و الألعاب المتوسطية 1975 بالجزائر كذلك.
ويعتبر المرحوم مهدي سرباح ثاني حارس بعد رايس مبولحي من حيث دفاعه عن الألوان الوطنية، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه، وان يلهم ذويه الصبر والسلوان … إنا لله وإنا إليه راجعون.